رئيس التحرير : مشعل العريفي

بايع ابنه حاكمًا على البلاد.. سيرة من حياة الراحل الإمام "عبدالرحمن الفيصل" والد الملك "عبد العزيز"!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: يذكر التاريخ أن الإمام عبدالرحمن الفيصل، والد الملك المؤسس عبدالعزيز، هو آخر حكام الدولة السعودية الثانية، وكان له حضور في مساندة ابنه عبدالعزيز في تأسيس الدولة السعودية الثالثة، حيث شهد توحيد معظم مناطق البلاد وقيام الدولة بعد رحلة كفاح طويلة لاستعادة ملك الآباء والأجداد.
من هو الإمام عبدالرحمن الفيصل؟
ولد الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، عام 1850، ويعد أصغر أنجال الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله، المؤسس الحقيقي للدولة السعودية الثانية، وتوفي عام 1928.
التحديات وحفلت حياة الإمام عبدالرحمن الفيصل بالكثير من التحديات، حيث كانت الظروف الداخلية والخارجية في تلك الفترة، مليئة بالأحداث المتسارعة، فبعد وفاة والده الإمام فيصل بن تركي عام 1865، وتولي أبناؤه الحكم، بويع الإمام عبدالرحمن حاكمًا للرياض، خلال فترتين الأولى عام 1291هـ، والثانية من عام 1303هـ، إلى 1309هـ، ليرحل الإمام مع أسرته بعدها إلى البحرين، ثم يستقر في الكويت.
البيعة وبعد أن تمكن ابنه عبدالعزيز من دخول الرياض استقبل والده قادمًا من الكويت وأعلن البيعة له في المسجد الجامع الكبير في الرياض حاكمًا على البلاد، إلا أن والده نهض معلنًا البيعة لابنه لثقته به، فقبله عبدالعزيز مشترطًا جعل حق الرأي الأول في معالي الأمور المهمة لوالده الإمام، كما أشار إلى ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كتابه “ملامح إنسانية من سيرة الملك عبدالعزيز”، وعرض فيه طبيعة علاقة الملك المؤسس بوالده الإمام عبدالرحمن.
الملك عبدالعزيز وأشار بالقول: “ولد الملك عبدالعزيز وتربى في الرياض على يدي والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ووالدته سارة بنت أحمد السديري، رحمهما الله، وحظي برعاية كبيرة من حيث التعليم والتنشئة الإسلامية، وغرس الشيم والقيم والمكارم التي هي أساس البيت السعودي، وتمكن من إقامة شعائر الإسلام، والحكم بما أنزل الله تعالى، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وأمن السبل، وآخى بين المتناحرين، ودمج الأمة بعد أن كانت أجزاء متفرقة. ولم يكن هدفه توسيع الملك لأجل الحكم فقط، وإنما لخدمة دينه وشعبه، وخدمة المسلمين في كل مكان”.
الاحترام وعن شدة احترام الملك عبدالعزيز لوالده، أضاف خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الملك المؤسس لم يكن يمشي في غرفة علوية بينما والده في الغرفة التي أسفل منها.

arrow up